الأمم المتحدة تخصص 5 ملايين دولار للاحتياجات الإنسانية في هايتي
الأمم المتحدة تخصص 5 ملايين دولار للاحتياجات الإنسانية في هايتي
خصص منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، 5 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن عنف العصابات في هايتي.
ونقل الموقع الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن المتحدث باسم الوكالة ينس لاركيه، أن هذه المساعدة تأتي وسط مقتل مئات الأشخاص منذ يوليو في اشتباكات بين العصابات في مدينة سيتي سولاي في هايتي.
وحوصر كثيرون آخرون في القتال مع تزايد سيطرة العصابات على الطرق السريعة، وقد أدى ذلك إلى قطع وصولهم إلى مياه الشرب والغذاء والرعاية الصحية، وأضاف "لاركيه": "بشكل عام، نقدر أن ما يقرب من 280 ألف شخص قد تأثروا بهذا الوضع".
ويقدر عدد سكان سيتي سولاي بحوالي 300 ألف نسمة، وهي واحدة من أكثر البلديات حرمانًا في بورت أو برنس، وكانت احتياجاتها التنموية ضخمة حتى قبل تصاعد العنف الحالي.
وقالت الأمم المتحدة إنه بين 8 و17 يوليو، قُتل أو جرح أكثر من 471 شخصًا أو لم يُعرف مصيرهم، كما تم الإبلاغ عن حوادث خطيرة من العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، فضلا عن تجنيد العصابات للفتيان.
وفر حوالي 3 آلاف شخص من منازلهم، بما في ذلك مئات الأطفال غير المصحوبين بذويهم، في حين تم تدمير أو إحراق 140 منزلاً على الأقل.
وفي الشهر الماضي، دعت منسقة الشؤون الإنسانية، أولريكا ريتشاردسون، جميع الأطراف إلى إنهاء العنف المميت وضمان فتح ممر إنساني لمدينة سيتي سولاي، واصفة الاحتياجات بأنها "هائلة" و"متنامية" نتيجة للفقر ونقص الخدمات الأساسية، والارتفاع الأخير في أعمال العنف.
ويعرقل المستوى المرتفع من انعدام الأمن وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المتضررين، فضلاً عن الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم لما بين مليون إلى 1.5 مليون شخص محاصر في الأحياء التي تسيطر عليها العصابات، وفقًا للمتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وأشار "لاركيه" إلى أنه على الرغم من أنه "مبلغ صغير"، إلا أنه "مبلغ مهم من المال في الوقت الحالي"، وسيساعد تخصيص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ الوكالات الإنسانية على زيادة استجاباتها، وسيوفر التمويل من خلال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية والصحة العقلية ودعم التعليم لأكثر من 100 ألف شخص في المجموع.
ولمساعدة ما يقدر بنحو 4.9 مليون هايتي، أو حوالي 43% من إجمالي السكان هذا العام، تطلب خطة الاستجابة الإنسانية في هايتي 373 مليون دولار، لكنها، كما حذر لاركيه، "ممولة بنسبة 14%" فقط.
ويُمكِّن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ المستجيبين الإنسانيين من تقديم المساعدات الحرجة حيثما تضرب الأزمات.
منذ مارس 2006، مكنت شركاء العمل الإنساني من تقديم ما يزيد على 5.5 مليار دولار من المساعدات المنقذة للحياة في أكثر من 100 دولة وإقليم.
وأوضح "لاركيه" أنه بعد حقن أموال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، "يتبع مانحون آخرون ذلك لأنه يأتي برسالة مفادها أن هذه التدخلات ضرورية لإنقاذ الأرواح التي نحتاجها الآن".